صرّح وزير التجارة التركي عمر بولات أن تشيلي هي رابع أكبر شريك تجاري لتركيا في أمريكا اللاتينية، قائلاً: "في عام 2021 تجاوز حجم تجارتنا الخارجية 1 مليار دولار. ومن المجالات الواعدة حالياً في تجارتنا مع تشيلي هو تعاوننا الوثيق في مجال الصناعات الدفاعية. فقد قامت شركات الصناعات الدفاعية التركية بتوقيع بعض العقود في تشيلي في مجالات التوريد والإنتاج المشترك".
عُقد اجتماع منتدى الأعمال التركي – التشيلي في مقر مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية (DEİK) بمشاركة وزير التجارة عمر بولات، ووزير الخارجية التشيلي ألبرتو فان كلافيرين، ورئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية نايل أولباك. وخلال الفعالية تم توقيع مذكرة تفاهم بين عمر بولات وألبرتو فان كلافيرين.
وأوضح الوزير بولات في كلمته أن هذا الحدث يبرز قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تشيلي وتركيا، مشيراً إلى أنه رغم بُعد البلدين جغرافياً، إلا أنه عند النظر إلى المعطيات والحقائق يتضح أنهما دولتان صديقتان وقريبتان جداً من بعضهما البعض.
وذكّر بولات بأن تشيلي كانت أول دولة في أمريكا اللاتينية تعترف بتأسيس جمهورية تركيا عام 1926، قائلاً: "سنحتفل العام القادم بالذكرى المئوية لهذه العلاقة الدبلوماسية. كما أن تشيلي هي أيضاً أول دولة في أمريكا اللاتينية وقّعت معها تركيا اتفاقية تجارة حرة".
وأشار بولات إلى أن تركيا لديها اتفاقية اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: "من بين 23 اتفاقية تجارة حرة لدينا، تتمتع تشيلي بمكانة فريدة كدولة من أمريكا اللاتينية وقعت معها تركيا اتفاقية تجارة حرة".
ولفت بولات إلى أنه عند النظر إلى العلاقات الثنائية في مجالي التجارة والاستثمار، فإن تشيلي هي رابع أكبر شريك تجاري لتركيا في أمريكا اللاتينية، قائلاً: "في عام 2021 تجاوز حجم تجارتنا الخارجية 1 مليار دولار. ومن المجالات الواعدة حالياً في تجارتنا الخارجية تعاوننا الوثيق في مجال الصناعات الدفاعية. فقد وقّعت شركات الصناعات الدفاعية التركية بالفعل عدداً من العقود في تشيلي في مجالات التوريد والإنتاج المشترك".
- "رحلات الخطوط الجوية التركية إلى سانتياغو ستسهم في رفع مستوى العلاقات التجارية إلى درجات أعلى"
وأوضح الوزير بولات أن الدخل القومي في تركيا قد ارتفع خلال السنوات الـ22 الماضية بما يقارب خمسة أضعاف ونصف، مذكّراً بأنه قبل 22 عاماً كان الدخل القومي 230 مليار دولار، بينما وصل العام الماضي إلى 1 تريليون و322 مليار دولار.
وبيّن أن صادرات السلع والخدمات التي كانت تبلغ 50 مليار دولار قبل 22 عاماً، ارتفعت العام الماضي إلى 377 مليار دولار، أي بزيادة قدرها سبعة أضعاف ونصف، مضيفاً: "أي أننا نزيد صادراتنا من السلع والخدمات كل عام. وأود أن أشير بشكل خاص إلى المسلسلات التلفزيونية التركية ضمن صادراتنا الخدمية. فاليوم تحظى المسلسلات التركية بجمهور عالمي يقدّر بمليار مشاهد يومياً، وهي معروفة على مستوى العالم. وأتوجه بالشكر بشكل خاص للمشاهدين في تشيلي. إن هذه القوة الناعمة تعزز أواصر الصداقة والقرب بين الشعبين، وهذا بدوره سيزيد من حجم التجارة الثنائية في السلع والخدمات".
وذكّر وزير التجارة بولات بأن الخطوط الجوية التركية بدأت في ديسمبر الماضي تسيير رحلات بين إسطنبول وسانتياغو أربع مرات في الأسبوع، قائلاً: "وهذا أيضاً سيسهم في رفع مستوى العلاقات التجارية إلى درجات أعلى".
- "نحن في تركيا كنّا دائماً إلى جانب التجارة الخارجية والتجارة الدولية"
وأشار الوزير بولات إلى أن التجارة الدولية تمرّ بمرحلة صعبة للغاية، وأننا نعيش فترة يتزايد فيها النزوع إلى الحمائية بين الدول، مؤكداً أن تركيا كانت دائماً في صف التجارة الخارجية والتجارة الدولية.
وقال بولات: "لدينا اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، و23 اتفاقية تجارة حرة. ونرى أيضاً أن تشيلي منفتحة على التجارة الخارجية وعلى التجارة الدولية الحرة. لذلك يجب أن نكون هادئين وحذرين، وأن نواصل حماية التجارة الحرة على مستوى العالم. لأن ذلك يساهم بشكل كبير في الناتج القومي لبلداننا من خلال زيادة الاستثمارات والإنتاج والضرائب والإيرادات من العملات الأجنبية. وآمل أن يسهم اجتماع اليوم في اكتشاف مجتمعَي الأعمال في هذين البلدين الصديقين لفرص جديدة، وفي زيادة التجارة الثنائية. فزيادة حجم التجارة بين بلدينا هي أهم مهامنا".
- توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون الفني وتبادل الخبرات
وأوضح وزير التجارة عمر بولات أن الرئيس رجب طيب أردوغان يولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع تشيلي، وأنه زار تشيلي مرتين، مرة بصفته رئيساً للوزراء ومرة أخرى بصفته رئيساً للجمهورية.
وأكد بولات أنهم سيوقعون مذكرة تفاهم بشأن التعاون الفني وتبادل الخبرات، قائلاً: "آمل أن يُسهم ذلك أيضاً في زيادة تجارتنا الثنائية بشكل أكبر".
المصدر: https://ticaret.gov.tr/haberler/ticaret-bakani-bolat-turkiye-sili-is-forumunda-konustu?utm_source