إعلان مشترك لمنتدى الأعمال والاقتصاد التركي الأفريقي

إعلان مشترك لمنتدى الأعمال والاقتصاد التركي الأفريقي

صرّح وزير التجارة Öمر بولات أن نظرتهم إلى إفريقيا تقوم على "مبادئ الأخوة والعدالة والمساواة، والاحترام المتبادل ومبدأ الربح للجميع (الكسب المشترك)"، قائلاً: "موضوع قمتنا (منتدى الأعمال والاقتصاد التركي الإفريقي) هو السير معاً في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات العالمية، وتعزيز الشراكة بين تركيا وإفريقيا."

يتواصل منتدى الأعمال والاقتصاد التركي الإفريقي (TABEF)، المنعقد في مركز إسطنبول للمؤتمرات، باستضافة وزارة التجارة، وتنسيق الاتحاد الإفريقي، وتنظيم مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية (DEİK).

وفي إطار المنتدى الذي تُعد فيه وكالة الأناضول (AA) شريك الاتصال العالمي، والذي يُنظَّم تحت العنوان الرئيسي "تعزيز العلاقات التركية الإفريقية وتقاسم المكاسب المشتركة"، تم الإعلان عن "البيان المشترك لمنتدى الأعمال والاقتصاد التركي الإفريقي".

وفي الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع المنعقد حول هذا الموضوع، ذكر وزير التجارة Öمر بولات أنه في هذا اللقاء الكبير الذي بدأ اليوم وسينتهي غداً، اجتمع 28 وزيراً من 27 دولة إفريقية و4 منظمات إقليمية، إلى جانب عدد كبير من نواب الوزراء وممثلي رفيعي المستوى، وما يقرب من 4 آلاف من رجال الأعمال الأتراك والأفارقة.

وأشار بولات إلى أنه بالإضافة إلى الجلسات الرسمية، تُعقد أيضاً جلسات حوارية ومعارض ولقاءات عمل في مجالات عديدة، قائلاً: "يهدف TABEF إلى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا وإفريقيا، والمساهمة في تنمية إفريقيا."

وتطرّق الوزير بولات إلى التطورات في حجم التجارة والمجالات الأخرى بين تركيا وإفريقيا، قائلاً: "حققت العلاقات التركية الإفريقية تقدماً استثنائياً في التجارة والاستثمارات والمقاولات وقطاع الخدمات والنقل والطاقة. ففي عام 2003 كان حجم تجارة تركيا الخارجية مع إفريقيا 5.4 مليارات دولار، بينما ارتفع العام الماضي إلى 37 مليار دولار. ونتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 40 مليار دولار هذا العام."

- "نظرتنا إلى إفريقيا قائمة على مبدأ الكسب المشترك"

وأشار الوزير Öمر بولات، متحدثاً عن زيادة عدد السفارات التركية في إفريقيا، وعدد الوجهات التي تُسير إليها الخطوط الجوية التركية رحلاتها، وحجم المشروعات التي تنفذها شركات المقاولات التركية هناك، إلى ما يلي:

"إن القارة الإفريقية، التي يزيد عدد سكانها عن 1.5 مليار نسمة، ستشكّل ربع سكان العالم بحلول عام 2050. وبفضل مواردها الغنية وسوقها الداخلي وسكانها الشباب، ستصبح إفريقيا قاطرة النمو الاقتصادي العالمي في المرحلة المقبلة. وكجمهورية تركيا، تقوم نظرتنا إلى إفريقيا على مبادئ الأخوة والعدالة والمساواة، والاحترام المتبادل ومبدأ الكسب المشترك مع دول القارة. وفي هذا الإطار، فإن موضوع قمة TABEF هو السير معاً في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، وتوحيد القوى في مواجهة التحديات العالمية، وتعزيز الشراكة التركية الإفريقية."

- "نريد رفع حجم التجارة إلى مستويات أعلى"

من جانبها، أوضحت مفوضة الاتحاد الإفريقي للتنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والتعدين، فرانسيسكا تاتشواب بيلوب، أن المنتدى المنعقد في ظل السياق العالمي المتغير يحمل أهمية كبيرة.

وبيّنت بيلوب أن الاقتصاد العالمي يتعرض لضغوط شديدة للغاية، وأن الضغوط التضخمية، واضطراب سلاسل التوريد، والصدمات المناخية، والتوترات الجيوسياسية المتزايدة تدفع نحو شراكات أكثر صموداً.

وشددت على ضرورة تعزيز العلاقات من خلال الاستثمارات والمشروعات المشتركة أثناء القيام بذلك، مضيفة ما يلي:

"بهذا المعنى، فإن تركيا وإفريقيا لا تبدآن هذه الرحلة من نقطة الصفر. نحن نبني على الأساس الذي سبق أن أنشأناه وشيدناه. وفي هذا الإطار، يُعقد هذا العام النسخة الخامسة من هذا المنتدى. نريد البناء على ما أنجزناه في منتديات الأعمال والاقتصاد التركية الإفريقية الأربعة السابقة، بل وتجاوزها، والمضي قدماً بزيادة الاستثمارات المباشرة من تركيا إلى إفريقيا. وكما ذُكر قبل قليل، فقد تجاوز حجم التجارة بين تركيا والدول الإفريقية 40 مليار دولار، وهو في حالة ازدياد. وفي هذا السياق، نرغب في دفع هذه الأرقام إلى أبعد من ذلك ضمن الإطار الاستراتيجي لرؤية إفريقيا 2063."

- تحديد المجالات الموضوعية

خلال الاجتماع الذي حضره وزير التجارة بولات ومفوضة الاتحاد الإفريقي للتنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والتعدين بيلوب، تم الإعلان عن "البيان المشترك لمنتدى الأعمال والاقتصاد التركي الإفريقي".

وجاء في البيان أن المنتدى يُعقد بهدف "تعميق التعاون الاقتصادي الاستراتيجي بين تركيا وإفريقيا، وتعزيز التنمية المستدامة من خلال شراكة متينة قائمة على المنفعة المتبادلة"، وأن الفعالية المنظّمة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي على مستوى العالم تؤكد أهمية بناء شراكات اقتصادية مرنة وشاملة وتحويلية بين تركيا وإفريقيا.

ووفقاً للبيان المشترك، يؤكد المنتدى، من خلال إبراز الرؤية المشتركة في مجالات التحول الاقتصادي والتصنيع والتكامل الإقليمي، التزامه مجدداً بأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

وبينما يرحب المنتدى بالأهمية الاستراتيجية المتزايدة للعلاقات الاقتصادية بين تركيا وإفريقيا، فإنه يلفت الانتباه أيضاً إلى ضرورة تعميق التعاون أكثر في مجالات تطوير سلاسل القيمة، وتنويع التجارة، ونقل التكنولوجيا، والاستثمارات المشتركة في البنية التحتية.

وقد تعهد المنتدى، في سياق العمل على تعزيز العلاقات الثنائية، باستمرار التعاون والحوار بين مجتمعات الأعمال فيما بينها، وبينها وبين الحكومات، في المجالات الموضوعية المحددة، ضمن إطار من الاحترام والبناء والكسب المشترك.

وقد تم سرد هذه المجالات الموضوعية على النحو التالي: "التعاون في مجال الأمن الغذائي والإنتاج الغذائي المستدام"، "التعاون في مجال الطيران المدني الدولي بين تركيا وإفريقيا"، "قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية"، "المركز اللوجستي التركي الإفريقي"، "قيادة المرأة وريادة الأعمال"، "قطاع نسيج تنافسي قائم على التعاون"، "الطاقة والتعدين"، "تلبية احتياجات إفريقيا من تمويل البنية التحتية"، و"التجارة والتكنولوجيا والإنتاج الرقمي".

وقد تم الاتفاق على تنفيذ مخرجات النسخة الخامسة من المنتدى المنعقدة هذا العام، كما تقرر عقد النسخة السادسة من منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الإفريقي في عام 2027.

Kaynak: https://ticaret.gov.tr/haberler/turkiye-afrika-is-ve-ekonomi-forumu-ortak-bildirisi-aciklandi?utm_source